بيروت 20 نوفمبر – 2 ديسمبر2017

التقرير العام

كانت دورة بيروت مبرمجة منذ بداية المشروع أي منذ أواخر 2015 وذلك لسبب واضح وهو حرصنا على ضمان حدّ أدنى من التوازن بين شرق وغرب جنوب المتوسط. وبطبيعة الحال ليس في الأمر أي حساب جيو استراتيجي، ولكن كان ذلك رغبة منا في المساهمة في ارساء أو تدعيم ما يمكن أن يربط الشباب القادم من المغرب بشباب الشرق الأوسط. من هنا جاءت فكرتنا الأولى في ادراج أربعة بلدان أي تونس والجزائر من ناحية ومصر وبيروت من ناحية أخرى. ولكن كانت تخوفاتنا قوية بالنسبة للبنان نظرا لصعوبة ايجاد شريك يمكن أن يسهّل لنا الولوج للساحة الشبابية كما هو الأمر في مصر مع جدران أو في تونس مع نشاز ثم مع مسارب

.ولكن رغم وعينا بذلك، أقدمنا على المغامرة، ويجب الاعتراف بان نجاحنا كان نسبيا

اخترنا المخرجة ميريام الحاج كطرف في العملية، والتي أكدت لنا مرات عديدة رغبتها في المساهمة في تنظيم الدورة، ولا بد من الاقرار بأنها قامت بمجهودات كبيرة في هذا السبيل، ولو أننا اخترنا دائما التعامل مع نقاد أو ناشطين في جمعيات. مع التذكير أن ميريام الحاج من المخرجين الذين اخترنا أعمالهم (هدنة فيقضية الحال) منذ 2016 ضمن دورتنا الأولي في تونس

ومن هنا جاءت اكاديمية الفنون آلبا. ثم قمنا نحن بمساع تجاه ميتروبوليس للمشاركة كقاعة عروض وكان ْالأمر طبيعيا بالنسبة إلينا بالنظر إلى قيمة الفضاء

التحضيرات

كان من المقرر ان تلتئم الدورة في الربيع ولكن جدول الدروس حال دون ذلك نظرا للاشغال التي كانت مبرمجة في الاكاديمية، فتم ارجاء الدورة الى شهر جوان ثم تأجلت مرة أخرى لنفس الأسباب إلى أن تم الاتفاق على آخر شهر نوفمبر وبداية شهر ديسمبر وهي في ا لواقع فترة صعبة جدّا نظرا لكثرة التظاهرات ومضنية بالنسبة إلينا

الدعاية والتواصل

ضروري الاعتراف أننا لم نكن في مستوى الحدث من حيث ما كان يجب القيام به تجاه الجمهور وهذا أمر لا بد تداركه مستقبلا

                                 التحضيرات وتعليق الافيشات في شوارع بيروت

البرمجة

إن أهم شيء يجب ذكره في هذا الخصوص هو أن الآكاديمية طلبت منا برمجة أفلام وثائقيةلأسباب تتعلق ببرنامج الطلبة وهو في الواقع معيار لا يدخل في شبكة برمجتنا، ولكن تفاعلنا ايجابيا وبسرعة وربما كان علينا مناقشة هذا الامر، وربما كان أيضا من الأجدر بنا التشاور مع قاعة ميتروبوليس لاختيار أفلام يمكن أن تتماشى .أكثر مع نواميس القاعة وعادات الجمهور

ثم مع الأسف طرء عائق آخر وهو محدودية الفترة التي وفرتها لنا قاعة متروبوليس بسبب كثافة البرمجة وتعهداتها السابقة، ولكن لا بد من الاعتراف بان ادارة القاعة وفرت لنا كل الظروف التقنية والتسهيلات للقيام بعملنا، وهذا لا بد ان يذكر وتشكر عليه هانية مروة

 



تقديم الأفلام ونقاشها بقاعة ميتروبوليس

الورشة

ان أهم نقص في الدورة هو بالتأكيد غياب ورشة الإخراج لاننا نعتقد منذ انطلاقة البرنامج، وكل تجاربنا السابقة تؤكد ذلك، أن ورشة الاخراج من أهم فعاليات لمسات أولى، والواقع أننا تفاجأنا في آخر لحظة أن برنامج الدروس لن يسمح بذلك. من هنا جاء قرارنا بتقليص عدد المخرجين المشاركين خاصة و أننا لم نكن متأكدين من وفود عدد كبير من الطلبة على العروض ، ويجب هنا ذكر الاعتذارات المتكررة لصديقتنا ميريام الحاج في هذا الصدد والتي لم تكن بطبيعة الحال لها القدرة على التأثير على القرار

ولكن توصلنا الى تنظيم ورشة نقد ساهم في تنشيطها لمين عمار خوجة الذي اخترنا ان يرافقني في تنشيطها إلى جانب تقديمه لشريطه ومشاركته ايضا في النقاشات الاخرى للافلام وفي كل جوانب العمل حتى في تعليق الافيشات كما تظهر الصور ذلك. وبالرغم من قلة النصوص المكتوبة كانت الورشة في غاية الأهمية

ويجب القول أن مجهودات كبيرة سخرت لنا من طرف مسييري الاكاديمية لانجاح الورشة


ورشة النقد بأكاديمية الفنون آلبا

 

 

اقبال الجمهور

كان ضعيفا بالمقارنة مع دوراتنا السابقة ولكن كل من تحدثنا اليهم أكدوا لنا أن الأمر منتظر لصعوبة برمجة هذه النوعية من الأفلام في السياق البيروتي خاصة وأن الأفلام كانت وثائقية وعربية

على كل حال بالرغم من حرصنا الشديد على جلب أكثر ما يمكن من الجمهور فإن طبيعة نشاطنا لا يستهوي عددا كبيرا من المشاهدين، ونحن نعلم ذلك وغايتنا ليست العدد مهما تكلف الأمر بقدر ماهو نوعية المشاهدين

اللقاءات الجانبية

لا بد من التأكيد على أن من بين ميزات هذه الدورة هو الاتصالات التي قمنا بها والتي كانت في غاية من الاهمية وأولها لقاءنا بادارة آفاق وكان ذلك بالنسبة إلينا حاسما في تقييمنا لعملنا

ثم لقاءنا مع غسان سلهب كان مهما لما قدمه لنا من معلومات حول السياق العام في لبنان، كما كان لقاءنا مع فضاء دواوين مفيدا جدا لما يمثله هذا المكان من أهمية

كل ذلك يجعلنا التفكير بجدية في تعديل نشاطنا المستقبلي في لبنان

الخلاصة

لم تكن الدورة في المستوى المطلوب هذا أمر متاكد ولكنا كانت في غاية من الأهمية لأنها مكنتنا من معرفة الأرضية وساهمت في احاطتنا بما يجب علينا القيام به مستقبلا خاصة في توسيع شبكة شركائنا والتفكير في التوجه إلى مدن أخرى شمالا وجنوبا

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Bouton retour en haut de la page